إذا جلست للناس فكن واعظاَ لقلبك ولنفسك ولا يغرنك اجتماعهم عليك فإنهم يراقبون ظاهرك والله تعالى يراقب باطنك


اختر لونك المفضل

الثلاثاء، يناير 03، 2012

مختارات من أقوال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله


بسم الله الرحمن الرحيم

مختارات من أقوال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:


يجب أن نعلم أن الأسباب التي تجلب الخير أو تدفع الشر لابد أن تكون متلقاة من الشرع لأن مثل هذا الأمر لا يكون إلا بتقدير الله عز وجل فلابد أن نسلك الطريق الذي جعله الله سبحانه وتعالى طريقا يوصل إلى ذلك أما مجرد الأوهام التي لا تبنى على أصل شرعي فإنها أوهام لا حقيقة لها.


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

من حكمة الله عز وجل أنه جعل لذكره أسبابا حتى يستيقظ وينتبه لذكر الله لأن الإنسان قد تستولي عليه الغفلة وينسى ذكر الله فجعل الله تعالى لذكره أسبابا كثيرة فدخول المنزل فيه ذكر ولبس الثوب الجديد فيه ذكر والأكل فيه ذكر والتخلي من الأكل فيه ذكر حتى يكون الإنسان دائما على صلة بالله عز وجل بذكر الله تبارك وتعالى.


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

الذي أرى أنه إذا طلب من الإنسان أن يدعو إلى الله عز وجل في مكان تكون المصلحة فيه أكثر والنفع أعم فإنه لا ينبغي له أن يحجم عن هذا بل الذي ينبغي أن يتقدم حتى وإن كان يتعلل بأن هذه الوسائل الإعلامية فيها قد يكون فيها شيء من الشر فإن هذا فيما أرى ليس بعلة لأن هذه الوسائل إن لم تملأ بالخير ملئت بضده.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

الخسوف والكسوف تخويف من الله عز وجل لأن النبي صلى الله عليه وسلم صرح بذلك فقال: “يخوف الله بهما عباده” لكن قد يكون هذا التخويف لعقوبة انعقدت أسبابها ولهذا أمر الناس عند الكسوف بالفزع إلى الصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “صلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم” مما يدل على أنه إنذار وتخويف لعقوبات انعقدت أسبابها.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

يستفاد من قول الله سبحانه وتعالى: “وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون” أن كل إنسان يدعو إلى باطل فإنما يزعم أنه على حق وأن كل إنسان يدعو إلى فساد فإنما يزعم أنه يدعو إلى صلاح فإذا قال قائل: بأي شيء يوزن الصلاح والفساد والحق والباطل؟

قلنا: بالرجوع إلى الكتاب والسنة فبهما يعرف الحق من الباطل ويعرف الصلاح من الفساد.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

نجد أن كثيرا من طلاب العلم مشغولون بغير ما هم مكلفون به بطلب الدنيا والإقبال عليها وهذا في الحقيقة كما يضعف دعوتهم إلى الخير يضعف قبولها أمام العامة فإن لسلوك العالم خطرا بالغا في تأثيره على من حوله فإذا كان العامة لا يجدون من أهل العلم إلا أنهم متكالبون على الدنيا فإنهم لن يثقوا أبدا بما عندهم من الإرشادات والعلوم.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

البعض من الناس يكتب سور القرآن الكريم ويعلق ذلك على الأطفال يقصد بأنها تحميه من العين فهل هذا العمل صحيح؟

فأجاب: تعليق الآيات على صدور الصبيان منهي عنه لأنه داخل في التمائم في عمومها إذ إن الأحاديث الواردة في ذلك لم تستثن شيئا مما يعلق.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

إن الله تعالى قد ينزل البركة للإنسان في وقته بحيث يفعل في الوقت القصير ما لا يفعل في الوقت الكثير ومن أعظم ما يعينك أن تستعين بالله عز وجل في جميع أفعالك بأن تجعل أفعالك مقرونة بالاستعانة بالله حتى لا توكل إلى نفسك لأنك إن وكلت إلى نفسك وكلت إلى ضعف وعجز وإن أعانك الله فلا تسأل عما يحصل لك من العمل والبركة.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

كثير من الناس الذين ينفقون ابتغاء وجه الله ويجدون ذلك ظاهرا في أموالهم بالبركة فيها ودفع الآفات عنها حتى أن الرجل يقول: كيف لم أنفق في هذا الشهر إلا كذا أو في هذا الأسبوع إلا كذا يتقال ما أنفق لأن الله انزل فيه البركة وبركة الله تعالى لا نهاية لها فإذا أردت أن يزيد مالك وتكفر سيئاتك فعليك بالصدقة.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

هل يجوز استقبال الحمام في الصلاة أم لا؟

فأجاب: الذي ينبغي أنه لا يستقبل الحمام في حال الصلاة لأنه ربما تكون فيه رائحة خبيثة تؤذي المصلي وتشغله عن صلاته ولكن لو فعل الإنسان فإن صلاته صحيحة لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم “جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا” فهو يصلي في مكان طاهر مباح فيكون مسجدا له.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

الزكاة تزيد الإنسان في خلقه فإنها بذل وعطاء والبذل والعطاء يدل على الكرم والسخاء والكرم والسخاء لاشك أنه خلق فاضل كريم وله آثار بالغة في انشراح الصدر وانشراح القلب ونوره وراحته ومن أراد أن يطلع على ذلك فليجرب الإنفاق يجد الآثار الحميدة التي تحصل بهذا الإنفاق ولاسيما فيما إذا كان الإنفاق واجبا مؤكدا كالزكاة.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

أسمع في الراديو الأذان فهل أردد مع المؤذن الأذان وأدعو بدعاء الأذان بعد سماعي له من الراديو؟

فأجاب: أما إذا كان ينقل الأذان مباشرة فنعم تابع المؤذن وادع بالدعاء المعروف لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم “إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول المؤذن” وأما إذا كان مسجلا فلا تتابعه لأن التسجيل ليس أذانا.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

إن المصائب إذا قابلها الإنسان بالصبر دون احتساب الأجر صارت كفارة لذنوبه وإن صبر مع احتساب الأجر صارت بالإضافة إلى تكفير الذنوب أجرا وثوابا ومعنى الاحتساب أن يعتقد في نفسه أن هذا الصبر سوف يثاب عليه فيحسن الظن بالله فيعطيه الله عز وجل ما ظنه به.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

الأشهر الحرم هي:رجب،وذو القعدة،وذو الحجة،ومحرم،هذه هي الأشهر الحرم التي قال الله عنها:“إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم”. ولم يثبت أن شهر رجب خص من بينها بشيء لا بصيام ولا بقيام، فإذا خص الإنسان هذا الشهر بشيء من العبادات من غير أن يثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كان مبتدعا.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

ينبغي للإنسان أن يختار لأبنائه وبناته أحسن الأسماء لينال بذلك الأجر وليكون محسنا إلى أبنائه وبناته أما أن تأتي بأسماء غريبة على المجتمع فإن هذا قد يوجب مضايقات نفسية للأبناء والبنات في المستقبل ويكون كل هم ينال الولد أو الابن أو البنت من هذا الاسم فعليك إثمه ووباله لأنك أنت المتسبب لمضايقته بهذا الاسم الغريب الذي يشار إليه.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

مس الزوجة لا ينقض الوضوء إلا إذا خرج من الماس شيء، فإن كان “مذيا” وجب عليه غسل الذكر والأنثيين -أي الخصيتين- والوضوء، وإن كان “منيا” وجب عليه أن يغتسل أما إذا لم يخرج شيء فإن مسها لا ينقض الوضوء ولو حصل انتشار الذكر.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

عن حديث “ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات” ما معنى مميلات؟

فأجاب: المائلة بالمعنى العام كل مائلة عن الصراط المستقيم بلباسها أو هيئتها أو كلامها أو غير ذلك والمميلات اللاتي يملن غيرهن وذلك باستعمالهن لما فيه الفتنة حتى يملن إليهن من يميل من عباد الله.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

ينبغي للإنسان أن يكون دائما على حذر وألا يعتمد على نفسه وأن يخشى من الزيغ والضلال وأن يسأل الله سبحانه وتعالى دائما الثبات على الحق والموت عليه وأن يحمد الله الذي من عليه بالهداية وقد أضل قوما آخرين.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

عن صوم السابع والعشرين من رجب؟

فأجاب: ليس له خصوصية الصوم ولكن اشتهر عند كثير من الناس أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عرج به ليلة السابع والعشرين من شهر رجب ولكن هذا لا أصل له، فمن أحدث في دين الله ما ليس منه فليس له إلا العناء والمشقة وعمله مردود وطريقته ضالة قال النبي عليه الصلاة والسلام “كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار”.


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

قطع نية العبادة بعد فعلها لا يؤثر وكذلك الشك بعد الفراغ من العبادة، سواء شككت في النية أو في أجزاء العبادة فلا يؤثر مع اليقين، فلو أن رجلا بعد أن صلى الظهر قال لا أدري هل نويتها ظهرا أو عصرا شكا منه فلا عبرة بهذا الشك ما دام أنه داخل على أنها الظهر في الظهر ولا يؤثر بعد ذلك.


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

إن ما بني على ما ليس بثابت شرعا فإنه ليس بمشروع ومن ذلك ما يحدثه الناس في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب حيث يحدثون احتفالا زعما منهم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عرج به في هذه الليلة ليلة سبع وعشرين وهذا لا أصل له في التاريخ وأيضا لا أصل له في الشرع.


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

الشباب المستقيم يؤمن بالقدر خيره وشره فيؤمن بأن كل شيء بقضاء الله وقدره مع إيمانه بالأسباب وآثارها وأن السعادة لها أسباب والشقاء له أسباب شباب يدين بالنصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم فيعامل المسلمين بالصراحة والبيان كما يجب أن يعاملوه بها فلا خداع ولا غش ولا التواء ولا كتمان.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

من آثار  التمسك بالسنة المطهرة أن الإنسان يكون وسطا بين الغالي والجافي عنه فإن دين الإسلام دين الوسط لا غلو فيه ولا تفريط فيه بل هو وسط بين هذا وهذا فمتبع السنة يكون سيره إلى الله عز وجل بما يتعبد لله به بين الغالي والجافي وينزل كل شيء منزلته.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

والواجب على المريض أن يصلي على حسب حاله حتى ولو لم يتيسر له أن يتطهر في بدنه أو ثوبه أو مكان صلاته فإنه يصلي ولو كان نجسا إذا لم يستطع أن يطهر ما أصابه من النجاسة، ولا يحل له أن يؤخر الصلاة بل يصلي على حسب حاله لقول اللـه تعالى: “فاتقوا اللـه ما استطعتم” وإذا قدر أنه مات وعليه صلوات فإنه لا يشرع قضاؤها.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

كثير من المسلمين والحمد لله الذين يتحرون العمل بالسنة يصلون على حسب السنة لكن يغيب عن بالهم أنهم يتأسون برسول الله صلى الله عليه وسلم في كل حركة وكل قول وهذا غفلة لكن لو كان الإنسان حين يصلي يشعر بأنه متأس برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكأنما ينظر  إليه وهو يصلي لوجد لذلك أثرا عظيما في قلبه.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

قال الفقهاء رحمهم الله: إنه يحرم سوء الظن بمسلم ظاهره العدالة ومن هنا أحذر بعض الإخوة الذين يطلقون مثل قولهم: هذا منافق هذا كافر هذا كذا…إلخ ويصفونه بأوصاف تخالف ظاهر حاله بناء على ما يظنونه في قلبه وهذا خطأ لأنه ليس لنا أن نحكم إلا بما ظهر.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

إن من المهم جدا أن يفهم الإنسان معاني النصوص ومقتضى الحقائق الشرعية والقرائن المرعية حتى لا يزل ويهلك فإن من الناس من هو حريص على اتباع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لكن يفعل ما يظنه صوابا وليس بصواب.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

إن الأسباب المثبطة عن نيل المراد قد كثرت ولكن مع الاستعانة بالله عز وجل وبذل المجهود يحصل المقصود وليعلم أنه كلما قوي الصارف فإن الطالب في جهاد وأنه كلما قوي الصارف ودافعه الإنسان فإنه ينال بذلك أجرين:أجر العمل وأجر دفع المقاوم ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن أيام الصبر للعامل فيهن أجر خمسين من الصحابة” لأن هناك أسبابا مثبطة كثيرة.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

نصيحتي لإخواني المرضى ومن أصابهم مصائب في أموالهم وأهليهم أن يصبروا ويحتسبوا ويعلموا أن هـذه المصائب ابتلاء من الله سبحانه وتعالى واختبار كما قال الله تبارك وتعالى: “ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون” وإذا كان الله تعالى يبتلي العبد بالنعم ليختبره أيشكر أم يكفر فكذلك يبتلي عبده بما يضاد ذلك ليبلوه أيصبر أم يجزع ويتسخط.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

إن القول بوجوب تحية المسجد قول قوي جدا وأن الذي يدعها مخاطر ومعرض نفسه للإثم لأن جميع الأدلة التي قيل إنها صارفة عن الوجوب فيها شيء من النظر والمرء يحتاط لنفسه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين”.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

هل يمكن أن أصلى بإقامة واحدة أكثر من صلاة إذا كان هناك فوائت من الصلوات؟

 فأجاب الإقامة تتعدد بتعدد الصلوات فإذا جمع الإنسان بين المغرب والعشاء أو بين الظهر والعصر لسبب يقتضي الجمع فإنه يؤذن أذانا واحدا ويقيم لكل صلاة كما جاءت بذلك السنة عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكذلك لو كان على الإنسان فوائت فإنه يقيم لكل صلاة.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

من فوائد قوله تعالى عن موسى عليه السلام: “يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم” أنه ينبغي لمن ذكر الداء أن يذكر الدواء فإن موسى عليه السلام لما ذكر أنهم ظلموا أنفسهم عرض عليهم الدواء بالتوبة إلى الله عز وجل وهكذا ينبغي للداعية إذا ذكر الداء والأمراض التي في المجتمع أن يذكر لهم الدواء وطريق الخلاص منها حتى يجمع بين الأمرين.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

هناك من يربط الزوج عن زوجته فكيف يصرف الإنسان هذا السحر بدون أن يذهب إلى ساحر أو مشعوذ؟

فأجاب: يصرف هذا السحر باللجوء إلى الله عز وجل ودعائه وقراءة سورة الإخلاص وسورة الفلق وسورة الناس فإنه ما تعوذ متعوذ بمثلهما- أي بمثل سورتي الفلق والناس- ويكرر هذا ولا حرج أن يذهب إلى رجل صالح يقرأ عليه.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

علينا أن نتعاون على البر والتقوى وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى الدعوة إلى الله على بصيرة وتأن وتثبت وأن نكون إخوة متآلفين والواجب علينا لاسيما على طلبة العلم إذا اختلفوا فيما بينهم أن يجلسوا للتشاور وللمناقشة الهادئة التي يقصد منها الوصول إلى الحق ومتى تبين الحق للإنسان وجب عليه اتباعه ولا يجوز أن ينتصر أحد لرأيه.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

شريعة الله سبحانه وتعالى مبنية على اليسر والسهولة لأن ذلك مراد الله عز وجل في قوله تعالى: “يريد الله بكم اليسر” وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه” وكان صلى الله عليه وسلم يبعث البعوث ويقول: “يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين”.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

تعطي الأم أولادها من الزكاة إذا كانوا فقراء ولم تجب عليها نفقتهم أما إن وجبت عليها نفقتهم لكونها غنية جدا وأولادها فقراء فإنها تنفق عليهم من مالها لكن لو لزم أحدهم دين فإنه يجوز أن تقضيه من زكاتها.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

إذا كان الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس ككذب على أحد فالكذب على الله أشد وأعظم ولهذا قال الله تعالى: “ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا” والكذب على أهل العلم في أمر الشريعة أيضا ليس كالكذب على غيرهم ولهذا يجب التحرز فيما ينقل عن أهل العلم لأن العلماء ورثة الأنبياء.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

إذا فات الإنسان صيام شهر رمضان كاملا وكان الشهر ناقصا- أي كان تسعة وعشرين يوما- فإنه لا يلزمه أن يقضي ثلاثين يوما بل لا يقضي إلا تسعة وعشرين يوما لقوله تعالى: “فعدة من أيام أخر” وظاهر الآية الكريمة أنه لا فرق بين أن تكون هذه الأيام في العام الذي حصل فيه الفطر أو فيما بعدها ولكن قد دلت السنة أنه لا يؤخر القضاء إلى ما بعد رمضان الثاني.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

الصيام في شهر شعبان سنة والإكثار منه سنة حتى قالت عائشة رضي الله عنها: “ما رأيته أكثر صياما منه في شعبان” فينبغي الإكثار من الصيام في شهر شعبان لهذا الحديث.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

جاءت النصوص الشرعية بالحث على حسن رعاية الشباب وتوجيههم إلى ما فيه من الخير والصلاح فإذا صلح الشباب وهم أصل الأمة الذي ينبني عليه مستقبلها وكان صلاحه مبنيا على دعائم قوية من الدين والأخلاق فسيكون للأمة مستقبل زاهر ولشيوخنا خلفاء صالحون إن شاء الله.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

من فوائد قول الله تعالى عن بني إسرائيل: “أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم” الإشارة إلى أن الإنسان ينبغي له – إن لم نقل يجب عليه – أن يبدأ بإصلاح نفسه وقد دلت السنة على ذلك ولا ريب أن أقرب شيء إليك هو نفسك فكونك تسعى لإصلاح غيرك مع فساد نفسك لا شك أن هذا خلاف الشرع وخلاف العقل.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

لا يحصل الإنسان أجر القراءة إلا إذا نطق بالقرآن ولا نطق إلا بتحريك الشفتين واللسان وأما من جعل ينظر إلى الأسطر والحروف بعينه ويتابع بقلبه فهذا ليس بقارئ ولا ينبغي للإنسان أن يعود نفسه هذا.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

اجتماع الناس على كلمة واحدة لا شك أنه سبب للنصر ولهذا ينبغي لطلبة العلم وللعلماء أن لا يظهر خلافهم ونزاعهم أمام العامة، اختلاف الآراء لا بد أن يكون، أما كون كل واحد منهم يعيب على الآخر إن خالفه هذا خطر عظيم جدا لأن العامة ترى هذا النزاع فلا تثق بواحد منهم على أن العامة سوف يتفرقون فالنزاع لا شك أنه سبب للخذلان والفشل وتمزق الأمة.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

الأفضل للإنسان أن يدعو للميت دون أن يتصدق عنه ولو جاءنا سائل يقول هل الأفضل أن أدعو لأبي بالمغفرة والرحمة أو أن أتصدق له بألف ريال؟ قلنا: الأفضل أن تدعو له بالمغفرة والرحمة ولكن إذا أراد الإنسان أن يتصدق عن الميت فلا يمنع.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

إن حساب الخلق على الله عز وجل وليس على الرسول صلى الله عليه وسلم إلا البلاغ وكذلك ليس على من ورث الرسول إلا البلاغ ، والحساب على الله عز وجل فلا تحزن أيها الداعي إلى الله إذا لم تقبل دعوتك فإذا أديت ما يجب عليك فقد برئت الذمة والحساب على الله عز وجل.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

هل يجوز للمسلم أن يقرأ القرآن دون الانضباط ببعض أحكام التجويد؟

فأجاب: نعم يجوز ذلك إذا لم يلحن فيه فإن لحن فيه فالواجب عليه تعديل اللحن وأما التجويد فليس بواجب التجويد تحسين للفظ فقط وتحسين اللفظ بالقرآن لا شك أنه خير وأنه أتم في حسن القراءة لكن الوجوب بحيث نقول من لم يقرأ القرآن بالتجويد فهو آثم قول لا دليل عليه بل الدليل على خلافه.


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

لا يلزم قضاء رمضان متفرقا ولا يلزم متتابعا فالإنسان بالخيار إلا إذا بقي من شعبان المقبل بقدر ما عليه من رمضان فيجب التتابع لأنه لا يجوز أن يؤخر قضاء رمضان إلى رمضان آخر.



Share:

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملوحظة ::. مع ترحيبنا بكل التعليقات مهما اختلفت الرؤى واتسعت مساحات الاختلاف فإننا لن نتلفت الى الى منها إن وصلت الى التجريح الشخصي والسخرية غير الهادفة وخرجت عن الإطار الموضوعي للحوار وأيضاً من لاتحمل اسمأً صريحاً وبريداً إلكترونياً .

♛ بحث هذه المدونة الإلكترونية ♛

♛ المتواجدون الآن ♛

♛ عدد زوار المدونة ♛